دبي: حمدي سعد
أكدت شركة «هواوي»، أن استراتيجية الإمارات بعيدة المدى لبناء اقتصاد معرفي، تمثل أكبر حافز للشركات التقنية العالمية للاستثمار والتوسع، مقارنة بدول المنطقة، فيما تمثل الدولة أكبر حاضنة إقليمية في تقنيات الاتصالات وتقنية المعلومات وعلى رأسها تقنيات المدن الذكية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ومراكز البيانات.
قال علاء الشيمي، العضو المنتدب ونائب الرئيس لمجموعة أعمال «هواوي إنتربرايز» لقطاع المشاريع والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط في مقابلة مع «الخليج»: إن دولة الإمارات باتت وجهة إقليمية أولى لشركات تقنية المعلومات ، بفعل التوجهات الحكومية المستقبلية للتحول إلى المدن والحكومة الذكية، فضلاً عن توجه الدولة للاستثمار في هذه التقنيات وتحويلها إلى مساهم قوي في الاقتصاد الوطني.
أضاف الشيمي أن معدل نمو أعمال «هواوي» السنوي في الإمارات خاصة والمنطقة عامة، يعد الأعلى عالمياً، حيث تتجه الإمارات لتعزيز موقعها العالمي في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وما يتبع ذلك من نمو في الإنفاق الحكومي السنوي على هذا القطاع، الأمر الذي يفتح للدولة مجالات تنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشار الشيمي إلى أن شركة «هواوي» لديها تعاون وثيق مع العديد من القطاعات الحكومية في جميع المجالات، كما تعمل الشركة على عديد من المشاريع التقنية المتعلقة بالشبكات ومراكز البيانات وأنظمة الاتصالات .دفع عجلة التنمية
وشدد الشيمي على أن الابتكارات في تقنية المعلومات والاتصالات تساهم في دفع عجلة التنمية في أهم القطاعات وتعزز الانفتاح ومواصلة مسيرة التحوّل الرقمي وبناء الاقتصاديات المستدامة القائمة على المعرفة.
وقال إن «هواوي» تتمتع بابتكار أحدث التقنيات المتعلقة بشبكة الجيل الخامس (5G) تحت إشراف منصة مختبرات «هواوي اللاسلكية للاستكشاف» والتي تدخل في مجالات متعددة تشمل: السيارات المتصلة والروبوتات المتصلة وتقنية «إنترنت الأشياء» والواقع الافتراضي والواقع المعزز .وكشف الشيمي عن قيام «هواوي» بتنفيذ مركز بيانات لصالح مطارات دبي ومشروع آخر مع «أدما العاملة» وبلدية عجمان وغيرها من المشاريع الجديدة في أنحاء الدولة.
مختبر «هواوي»
وقال الشيمي إن الشركة اختارت دبي لإقامة «مختبر هواوي الإقليمي المفتوح» الأول من نوعه في المنطقة، الخامس ل«هواوي» عالمياً للابتكار في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، حيث يوفر «المختبر» خدماته لجميع الجهات من القطاعين العام والخاص.
وأوضح الشيمي أن المختبر يأتي في إطار برنامج «هواوي» العالمي لمختبرات الابتكار المفتوحة (Open Lab)، فيما تعتزم الشركة الوصول بعدد مختبرات الابتكار المفتوحة من «هواوي» في العالم إلى 20 مختبراً بحلول العام 2019.
وقال الشيمي إن مختبر دبي الجديد يرتبط مع شبكة مختبرات «هواوي» العالمية المفتوحة، تعبيراً عن التزام الشركة بدعم الابتكار في المنطقة من دبي، وتشجيع الشركات على اعتماد نماذج عمل جديدة تعتمد الابتكار وتتبنى العمل المشترك الجماعي وتبادل المعارف والخبرات في مجال الحلول التقنية لتلبية مختلف متطلبات السوق. وأضاف: يلتزم المختبر الجديد في دبي بتوفير منصة عمل مشترك ومفتوح أمام الجميع لباقة من الحلول والخدمات المبتكرة التي تعتبر محاور أساسية للارتقاء بخدمات صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، وفي مقدمتها تقنية «إنترنت الأشياء» والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والتحليل الذكي وخدمات نقل البيانات عن طريق الشبكات الخليوية (eLTE) والاتصالات المتقاربة، وغيرها من التقنيات الجديدة الداعمة للسلامة العامة والمدن الذكية وحلول صناعة البترول والغاز وعدد من القطاعات الحيوية الأخرى. وقد نجح المختبر المفتوح بجذب اهتمام أكثر من 20 شريكاً مثل شركة الأبحاث والابتكار (YITU) وزينيث و«ووكبيس» و«7 جي» و«أيومنيسنت» و«نيداب» و«ريتشفت».
وأشار الشيمي إلى أن مختبر دبي سيعمل على جمع الشركاء والعملاء من مختلف أرجاء المنطقة والعالم، لبحث أهمية التعاون في تطوير النظام الرقمي الإيكولوجي الشامل للابتكار على المستويين المحلي والإقليمي.
الإمارات نقطة انطلاق
ولفت الشيمي إلى أن سوق تقنيات وأنظمة «إنترنت الأشياء» والذكاء الاصطناعي يتوقع أن يصل حجمه عالمياً إلى نحو 70 مليار دولار العام 2022، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ستقود الطلب على هذه التقنيات في المنطقة وستمثل الإمارات نقطة انطلاق تلهم بقية دول المنطقة أن تسير على خطاها.
Source: Alkhleej Newspaper