توقع المدير التنفيذي لمجموعة المشاريع التجارية في هواوي الشرق الأوسط، علاء الشيمي، دخول الشركة إلى عصر تقنية الجيل السادس لشبكات الاتصال في العام 2025.
وحول توقعاته في زمن دخول الجيل الخامس الى الاردن، قال الشيمي ان هذا الامر مرتبط بعدة امور اولها القوانين والتشريعات القائمة في كل دولة، ومدى الحاجة لتقنيات الجيل الخامس، اضافة الى الجدوى من الاستثمار في تقنيات الجيل الخامس، قائلا ان هذا الامر متروك لتقديرات القطاع الخاص هناك، وان الشركة مستعدة لاثراء سوق الاتصالات الاردني بهذه التقنية الجديدة. واضاف في لقاء صحفي على هامش اسبوع جايتكس المنعقد في دبي في الامارات العربية المتحدة في الفترة ما بين 5-10 كانون اول الجاري ان الشركة ومن خلال جناحها الخاص في جايتكس عرضت جملة من التطبيقات العملية للجيل الخامس خاصة تلك المتعلقة بقطاعي الصحة والتعليم اللذان تأثرا بشكل كبير بجائحة فيروس كورونا.
واضاف ان «هواوي» طورت نحو الف تطبيق لتقنية الجيل الخامس، تم تطبيق 60 ٪ منها في معظم دول الخليج العربي، لافتا الى ان هذه التطبيقات تتعلق بقطاعات عدة كالصناعة والمطارات والبنوك والمدن الذكية والتعدين بالاضافة للتعليم والصحة، مؤكدا ان هذه التطبيقات مكّنت الدول المستخدمة لتقنيات الجيل الخامس من تجاوز عديد الصعوبات التي نجمت عن الجائحة، واثبتت كفاءة عالية وسهولة في الاستخدام. وتحدث الشيمي عن اداء «هواوي»، قائلا أن الشركة استثمرت 18 مليار دولار في مجال الأبحاث والتطوير، وأشار إلى تفوق الصين على أميركا لأول مرة في عدد براءات الاختراع في عام 2019، وكانت «هواوي» قد استحوذت على اكبر نسبة في براءات الاختراع في الصين. واعتبر أنه رغم العقوبات التي فرضت على هواوي مؤخراً، إلا أن الشركة حققت معدلات نمو جيدة في الربع الثالث من العام الحالي بلغ 10 ٪ مدعومة بالنمو في البنية التحتية لتقنية الجيل الخامس لشبكات الاتصالات، لافتا الى أن هذا النمو جاء بسبب تركيز الشركة على حلول الاتصالات لتعويض الحصة السوقية التي فقدتها. وفيما يتعلق بتأثيرات شبكات الجيل الخامس على الصحة العامة، اكد الشيمي ان الدراسات اثبتت انها اقل خطرا من الاجيال السابقة، وذلك في اطار تطبيق المقاييس العالمية للمسافة الامنة بين الابراج ومدى مطابقتها للمعايير الدولية.
من جانب آخر، أعلنت «هواوي» عن إطلاقها مجموعة من حلول التعليم الذكية تستهدف المساهمة في تطوير أساليب جديدة للتعليم عن بعد وتوفير نماذج تعليمية تواكب المستجدات التي تسببت بها الجائحة هذا العام وتسلتزم حلول جديدة لمواصلة العملية التعليمية، وذلك في إطار مشاركتها الموسعة في نسخة العام الحالي من أسبوع جيتكس للتقنية.
واكدت ان هذه الابتكارات والحلول الجديدة تهدف لتحسين جودة التعليم في بلدان منطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام المقبلة بعد أن أجرت العديد من الدراسات والأبحاث لتطوير هذه الحلول التي تعرض لأول مرة امام الهيئات الحكومية والمؤسسات المعنية بالتعليم في جناحها بالمعرض.
وقالت ان أكثر من 1.5 مليار طالب حول العالم توقفوا عن الذهاب إلى المدارس والجامعات بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضها تفشي فيروس كورونا، مما أدى إلى تزايد الاعتماد على تقنيات المعلومات والاتصالات لضمان مواصلة العملية التعليمية، حيث تسعى كافة السلطات المحلية في بلدان المنطقة للاستثمار في التقنيات التعليمية الجديدة لتحقيق القيمة المضافة المستهدفة للعملية التعليمية على ضوء الواقع الحالي ووضع خطط تحسين أساليب التعلم عن بعد على المدى الطويل.
وتركز هواوي على إنجاز التحول الرقمي في قطاع التعليم كأولوية، وتعمل على ذلك وفق خمس مراحل تشمل استخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز خدمات التدريس والتعليم والبحث والإدارة والدعم، حيث توفر هواوي حلولاً شاملة بالاعتماد على خبرتها الكبيرة في الشبكات السلكية واللاسلكية، لا سيما شبكات الجيل الخامس الجديد، بالإضافة إلى قدراتها الكبيرة في توفير الأجهزة المتصلة وشبكات إنترنت الأشياء ودمجها بحلول الذكاء الاصطناعي وقدرات السحابة الالكترونية لتخزين وتحليل البيانات.
ومن بين الحلول التعليمية الأساسية التي توفرها هواوي، حل الصف الدراسي الالكتروني eClassroom الذي يوفر بيئة تعليمية ذاتية، وتوفر التقنيات الحديثة للصفوف الدراسية شاشات عرض تعليمية فائقة الوضوح والدقة HD 4K وإمكانية الاشتراك بالدورات الدراسية بنقرة واحدة والبيانات والتعليقات التوضيحية بشكل واضح ومشاركة مقاطع الفيديو بشكل سلس، فيما يسهم حل التعليم عبر الإنترنت من هواوي في نشر الدورات الدراسية وغيرها من الموارد التعليمية. كما صممت هواوي حلول مقرات العمل اللاسلكية لتوفرها للقطاع التعليمي، حيث تتيح الحلول الشاملة إمكانية الوصول إلى جميع الموارد داخل الصف الدراسي أو المبنى التعليمي بسهولة تامة ضمن منطقة محددة مخصصة لذلك. ويمكن تعزيز الحلول التعليمية من خلال دمجها مع شبكات بروتوكول الإنترنت والشبكات البصرية التي تصل نسبة الألياف الضوئية فيها إلى 80 ٪، مما يوفر اتصالات سلكية سلسة ويحد من استهلاك الطاقة والمساحة بنسبة كبيرة.
من جانب اخر، عقدت هواوي الشرق الأوسط قمة شبكات مراكز البيانات 2020 عبر الإنترنت على هامش أسبوع جيتكس للتقنية. وشهدت القمة حضور العديد من خبراء التكنولوجيا من الشرق الأوسط وبقية دول العالم، حيث ناقشوا التحديات التي تواجهها مراكز البيانات في عالم يتزايد الاعتماد فيه على خدمات الاتصالات. كما وسلطوا الضوء على دور الجيل القادم من مراكز البيانات في تعزيز العصر الذكي الذي ستسهم فيه البيانات بدعم عمليات الإنتاج بشكل رئيسي. وناقش المشاركون تزايد حجم البيانات التي يتم نقلها عبر الشبكة وأكدوا على أهمية معالجة فقدان طاقة الحوسبة وتمكين الشركات من استخراج المعلومات من البيانات لتحقيق القيمة الكاملة لمراكز البيانات في المؤسسات الحكومية والشركات وبالتالي إنجاز التحول الرقمي وتعزيز الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط على مدار الأعوام القادمة.
وقال علاء بواب، المدير التنفيذي ونائب رئيس مجموعة أعمال «هواوي إنتربرايز» لقطاع المشاريع والمؤسسات في هواوي الشرق الأوسط ان الاعتماد على التقنيات الرقمية في الشرق الأوسط والعالم تزايد بشكل كبير في العام الحالي، مما ساهم في تعزيز التحول الرقمي في جميع مؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص التي بذلت المزيد من الجهود لإنجاز خطط التحول الرقمي والاعتماد على تقنيات الاتصالات. لذا، ينبغي أن تتطور مراكز البيانات لتواكب الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات من خلال الاعتماد على القدرات التي توفرها تقنيات الجيل الخامس والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التي تسهم في تعزيز قيمة الأعمال.
المصدر: موقع جريدة الدستور الاردنيه