في حوار خاص بـ القبس، أكد العضو المنتدب ونائب الرئيس لمجموعة اعمال «هواوي انتربرايز» لقطاع المشاريع والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط علاء الشيمي، أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لم تعد عاملاً مكملاً في حياتنا، بل أصبحت عاملاً أساسياً يغير شكل الصناعات المختلفة، سواء التعليم او الصحة او الاتصالات او البترول والكهرباء والماء.. وغيرها، لذلك لا بد من فهم احتياجات المؤسسات ووضع استراتيجيات جديدة لتكون لديها قدرة تنافسية أعلى بأقل التكاليف، وتزيد في الوقت ذاته دخلها، مع خلق شكل جديد للصناعة التي تعمل بها.
وعن كيفية مساعدة الشركة للسلطات الكويتية في تحقيق أجندتها الوطنية، أوضح ان «هواوي» هي ثاني شركة عالمية يسمح لها بفتح أفرع لها في الكويت كشركة محلية، فالدولة تقدم الدعم للشركات الأجنبية التي تمتلك الحجم المناسب للاستثمار، وتساعد ايضا في زيادة حجم اعمالها واستثماراتها في البلد لمنفعة الطرفين، لافتا الى ان الشركة تستقطب الخبرات العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتقيم المشاريع الضخمة وتستفيد من خبراتها وإمكاناتها ومهندسيها ومستشاريها، الذين أقاموا مشاريع الشركة الضخمة حول العالم، لتطبيقها في الكويت، لذا نسبة نجاح المشاريع تكون 100 في المئة.
قسم الأبحاث والتطوير
من الجدير بالذكر أن «هواوي» تستثمر نصف عدد موظفيها تقريبا في قسم الأبحاث والتطوير، إذ قال «ان هذا الجانب مهم جدا بالنسبة إلى الشركة، كما أننا أقمنا مراكز أبحاث محلية بالتعاون مع جهات محلية حتى نستطيع فهم احتياجات السوق الكويتية ومتطلبات العملاء أيضا الذين نعمل معهم، علما بأننا لدينا 15 مركز أبحاث وتطوير على مستوى العالم، في أوروبا وأميركا وآسيا والشرق الأوسط، ونحن نستعين بهذه المراكز في مشاريعنا في السوق الكويتية، لخلق وتطبيق تكنولوجيا جديدة في مجالات عديدة سواء مع الحكومة كتطوير شبكة التواصل بين وزارات الدولة لتقليل الدورة المستندية، أو في مجال الاتصالات أيضا».
أكثر التقنيات الحديثة
ولفت إلى انه من أكثر التقنيات الحديثة التي تحتاج الكويت إلى تطبيقها، هي تقنية الـ 5G، وهي تكنولوجيا اتصالات جديدة تتميز بأنها أسرع من التكنولوجيا الموجودة حاليا، الـ 4G، بـ 100 مرة.
وعن ابرز التحديات أثناء تطبيق أي تقنية حديثة، أوضح الشيمي أن أصعب الأمور على مستوى العالم هم الأفراد وإمكانية استجابتهم لهذه التكنولوجيا الحديثة، فالصناعة الآن تتحول إلى الاعتماد على الذكاء الصناعي واستخدام الإنسان الآلي، وهو ما يتطلب وفرة ووجود علماء في مجال تكنولوجيا المعلومات، وعددهم محدود جدا على مستوى العالم، كذلك تدريب الأفراد أو العاملين على هذه التقنية الحديثة وإعادة تأهيلهم تعتبر تحدياً كبيراً في حد ذاته، مع خلق وظيفة جديدة لهم بدل التي فقدوها بسبب الاستعانة بالتكنولوجيا بدلا منهم.
إنجازات «هواوي»
وعند سؤاله عن ابرز انجازات «هواوي» في مجال التكنولوجيا الحديثة وما يميزها عن غيرها، وكيف تواجه المنافسة في هذا المجال، قال الشيمي «بالنسبة إلى المجال التنافسي فهو شديد جدا، وما يميزنا هو أننا نعمل في مجالين وليس واحداً، هما تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما يميزنا أيضا أننا نستخدم ما يسمى بـ BDII بمعنى تقديم حلول وخدمات الكترونية متكاملة وفقا لطبيعة الصناعة التي تعمل بها الشركة او المؤسسة او الجهة الحكومية، للمساعدة في تقديم قيمة تنافسية لعملها، كما ان نصف عدد موظفينا، حوالي 80 ألف موظف من اصل 170 موظف حول العالم، يعملون في مراكز الأبحاث والتطوير، كما ان استثمارنا في مراكز الأبحاث والتطوير مرتفع جدا، ففي خلال العام الماضي انفقنا 11 مليار دولار على الأبحاث والتطوير، وهو ما يجعلنا نخرج بتكنولوجيا جديدة باستمرار ونقدم ميزة تنافسية لعملائنا».
المصدر: جريدة القبس